كشفت مصادر إعلامية عن وجود حركة بيع عقارات، غير مسبوقة، في مناطق سيطرة الأسد، بفعل موجة الهجرة الكبيرة، التي تشهدها البلاد، في وقت يستغل فيه الإيرانيون ذلك لتوسيع نفوذهم.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادره في سوريا أنه في الفترة الممتدة ما بين شهري أيار الماضي وشباط الجاري، تم تسجيل أكثر من 231 ألف عقد بيع عقارات، بمعدل ألفي عقد يوميًا.
وأكد بعض تجار العقارات للمصدر أن الهجرة الكبيرة من البلاد، بفعل الأوضاع المعيشية الصعبة، تعتبر الدافع الأكبر لعمليات البيع، رغم أن أسعار المنازل لا تزال مرتفعة.
وأوضحت المصادر أن حركة البيع زادت منذ منتصف العام الفائت، في حين أن معظم المشترين هم من الإيرانيين وعناصر الميليشيات الأجنبية الأخرى، أو من المتنفذين المحليين.
وبحسب الإحصائيات فإن ربع العقود المبرمة سجلت في محافظة ريف دمشق، ثم العاصمة دمشق، ثم الساحل السوري، وتحديدًا محافظة اللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أنه رغم الضرائب التي وضعها النظام على مبيع العقارات؛ إلا أن حركة البيع تتزايد، بسبب رغبة السكان بالهجرة والخلاص من واقعهم الصعب.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية استغلت رغبة الكثير من السوريين بالهجرة لشراء عقاراتهم، ولا سيما في أحياء جنوب دمشق، وبعض مناطق العاصمة الأخرى، لإحداث تغييرات ديمغرافية في بنية السكان.