كشف “معهد الشرق الأوسط للدراسات” عن الاستراتيجية التي سيتبعها نظام الأسد في المدى المنظور، ضمن مناطق سيطرته، لتحمل تبعات الأزمة الأوكرانية.
ورأى المعهد، خلال دراسة جديدة، أنه من المرجح استمرار نظام الأسد في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة، الناجمة عن تداعيات الحرب الأوكرانية، وأن تظل استراتيجيته ملتصقة بموسكو قدر المستطاع.
وأضاف المعهد أن الروس حرصوا، خلال الأسبوعين الماضيين، على إظهار موقف نظام الأسد المؤيد لغزوهم لأوكرانيا، وأبدوا عزمهم على استمرار دعم ديكتاتور سوريا، في فترة ما قبل الهجوم.
وأوضح أن النظام الحاكم في سوريا يحاول إظهار نفسه بمظهر المؤيد لكل ما يقوم به الجيش الروسي في أوكرانيا، ولذا فإنه حرص على أن يكون ضمن قائمة مكونة من خمسة بلدان صوتت ضد مشروع قرار الأمم المتحدة الذي يدين غزو روسيا لأوكرانيا.
ولفت إلى أن التنسيق الروسي مع النظام السوري قبل الحرب يشير إلى أن سوريا ستبقى ضمن أولويات روسيا، لكنه تحدث عن عواقب وخيمة ستقع على سوريا، ولا سيما من الجانب الاقتصادي.
ومع انتهاء الأسبوع الثاني من الغزو الروسي لأوكرانيا يستمر اقتصاد نظام الأسد بالتهاوي، في ظل اعتماده على المنتجات الروسية، وخصوصًا فيما يتعلق بالحبوب والنفط، وهو ما سيجعل أوضاع السوريين أشد بؤسًا في قابل الأيام.